من هو: هيربرت سايمون:
ولد في 15 يونيو عام 1916م، وتوفي في 9 فبراير، 2001 وقد درس العلوم السياسية و هو اقتصادي أمريكي وعالم سياسة وعالم نفسي وأستاذ العلوم الاجتماعية و السياسية في جامعة كارنجي ميلون في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت أبحاثه حول علم النفس المعرفي، علوم الحاسوب، الإدارة العامة، الاقتصاد، الإدارة، فلسفة العلوم، علم الاجتماع، والعلوم السياسية. وله حوالي ألف مؤلف، وهو واحد من أكثر علماء الاجتماع تأثيرا في القرن العشرين..
يعتبر سايمون أكثر الكتاب مساهمة واهتماماً بموضوع اتخاذ القرارات وأشهرهم، اتخذ من مفهوم اتخاذ القرارات أساسا تدور حوله العمليات الإدارية والتنظيمية المختلفة ويرى أن السلوك الإداري هو نتيجة لعمليات اتخاذ القرارات التي تجري في التنظيم، وتقديراً لكتاباته الرائدة في مجال اتخاذ القرارات منح جائز نوبل عام 1978م ومن أهم كتبه كتاب
1- " السلوك الإداري “: كتاب يشرح أهمية وتضمين اتخاذ القرارات في العملية الإدارية.
2- "التنظيم “: كتاب اشترك فيه مع جيمس مارتش، دمجا فيه العلوم الاجتماعية بالفكر الإداري.
أهم أراء سايمون في صناعة واتخاذ القرارات:
جاءت نظريته في صناعة القرارات ناقدة لمدرستي الكلاسيكية والعلاقات الانسانية في دراستها للتنظيم وبينت تلك المدرستين لم تعطيا صورة أوضح للسلوك البشري في المنظمات، فقد اعتبر هيربرت سايمون في تعريفه للتنظيم الإداري بأنه وحدة اجتماعية أو هيكل مركب من العلاقات والاتصالات تتجسد في قيم واتجاهات الفرد والتي تقتضي منه اتخاذ القرارات ولذلك اعتبر هيربرت أن هذا هو جوهر السلوك وأساس الأداء في المنظمات ولذلك قدم نظرية تنظيمية مغايرة للنظرية الكلاسيكية (التي من وجهة نظره) تعتمد على مبادئ غامضة ومتناقضة لا تقوم على أساس امبريقي (يعني تجريبي) لذا اعتبرها سايمون عديمة الجدوى، ويبدو أن منطلق انتقاد سايمون للنظرية الكلاسيكية جاء نتيجة لتحليلاته على البعد الرسمي والعقلاني والتحليل الرياضي لدراسة الظواهر التنظيمية مرتبطة بصنع القرارات ومن هنا اهتم بعملية اتخاذ القرارات ورأى بأنها جوهر العملية الإدارية، فأخضع المنظمات لدراسة من حيث تحقيقها لأهدافها وحلل جزئياتها من خلال ربط العمليات التنظيمية، مثل: خطوط السلطة والعمليات الإشرافية بعمليات اتخاذ القرارات..
والمبدأ الأساس الذي اعتمدت عليه هذه النظرية هو الاختيار من بين البدائل لحل المشكلات التي تواجه تحقيق أهداف التنظيم وأساس هذه المشكلات هو المورد البشري الدافع لصنع القرار والذي يرتبط بطبيعة الاستراتيجيات التي تتخذها القيادة في صنع البدائل والمفاضلة بينها ويعتبر اختيار البديل الأمثل معبرا تماما عن رُشْد الإدارة في المفاضلة وفي اختيار البديل الصحيح والذي ينبغي أن يتكون حسب رأيه من بعدين هما:
1- التكيف الموضوعي للقرار من خلال قدرة الإدارة على تحديد درجة تماسك العناصر المكونة للقرار.
2- درجة تقبل الآخرين لهذا القرار.
وتعد نظرية سايمون من أهم النظريات التي تعتمد على التحليل العقلاني والرياضي في دراستها للظواهر الاجتماعية والنفسية باعتباره رائد من رواد الاتجاه السلوكي، ويمكن اختصار نتائجها فيما يأتي:
1- أن وراء أي عمل أو تصرف في المنظمة عملية اختيار
2- إن عملية الاختيار (اتخاذ القرار) هي عملية مستمرة ودائمة في المنظمة
3- أي تنظيم ينقسم إلى فئتين، فئة متخذي القرار: ويوجدون في المستويات الإدارية العليا وفئة منفذي القرار: ويوجدون في المستويات الدنيا من التنظيم.
4- أن عملية اتخاذ القرار بين البدائل هي وظيفة متخذ القرار.
5- إن فشل القرار قد لا يكون في اختياره بل في أسلوب تنفيذه.
6- أن عملية اتخاذ القرار هي عملية للبحث عن حل وسط موصل للرضا والقناعة بحدود الرشد المحدد بالعوائق البيئية.
أنواع القرارات عند سايمون
القرارات المبرمجة: روتينية تكرارية تتخذ لمواجهة موقف من حين لآخر.
القرارات غير المبرمجة: غامضة و معقدة لأنها تتعلق بمشكلات ذات طبيعة غير متكررة أو غير مألوفة ذات أبعاد متعددة يصعب حصرها و تعريفها و التحكم بها .
المصادر:
1- مادة علمية مكتوبة بعنوان: نظريات القيادة واتخاذ القرار، اعداد: الدكتور أشرف الصايغ
2- مقال نظرية اتخاذ القرار عند هيربرت سايمون، زوينة بوساق/ الجزائر، August 31, 2015، مجلة مسار الحرية: http://massaralhurriyya.wixsite.com
3- موقع ويكيبيديا: https://ar.wikipedia.org/wiki