مالذي يجعلك شخصا عاديا لاتحلق في فضاء الناجحين، مالذي يجعلك ترضى بحالك وتقف كالعاجز فقط تتمنى وتحلم، مالذي يؤخرك مثبطا في الأرض ولا تنطلق لتحلق فوق الغيوم ولست معاقا جسديا أو ذهنيا.
ألا تعلم بأن من المشاهير ومن أنجح المتحدثين إلى الجمهور والملهم للكثيرين في أمريكا هو تشارلي ويدماير رغم أنه لايستطيع الحركة ولا حتى الكلام لأنه أصيب بمرض لم يعد يتحرك بعده سوى عينيه وفمه، وحتى أنه لم يعد قادرا على إخراج الصوت من فمه .. أتعرف أنه كسر حاجز الإعاقات كلها وقدم لنا مثلا يحتذى في قوة العزيمة والانطلاق في أفاق الشهرة والنجاح، أتدري أنه أثر في الجماهير وأثر في الكثيرين بعقد المحاضرات الجماهيرية الملهمة عبر زوجته لوسي والتي كانت تفهم شفرات الحديث من فمه وتترجمه إلى الجمهور، وأنه بسبب هذا التحدي المتميز تم اختياره في عام 1992م لتكرمه الرئاسة الأمريكية كأفضل معائق مؤثر في بلده.
وهل تعلم أن أغلب الأثريا وأصحاب الشركات الكبرى في العالم بدؤا فقراء ولم يولدوا أثريا.
إذا مالي ومالك لانكون أفضل مما نحن عليه الآن.. فالنجاح لم ولن يرتبط بمدى توافر الإمكانيات الجسدية أو المادية، بل الواقع المشاهدباستقراء حياة وقصص الناجحين أن الغالبية العظمى منهم في مختلف البلدان، قد تولدت نجاحاتهم وثراؤهم بالهمة والمثابرة والأمل والشغف بالنجاح وليس فقط بالإمكانيات.
وإذا.. غادر موقعك واترك مضجعك وتحرك من منطقة الراحة الكاذبة المزيفة التي تحسها الآن لتكون على قمة النجاح وتحصد الراحة والفلاح الذي تستحقه.