المقالات

حول جدلية القيادة والإدارة

Image placeholder

د. عبدالملك محمد ملهي

الرئيس التنفيذي

لا أدري لماذا تتم المقارنة دائما بين الإدارة والقيادة والإصرار في كل ماقرأته في هذا الامر على منح القيادة التفضيل والإيجابية والتميز، ووسم الإدارة بالعيب والسلبية بل والفشل، وكأن الإدارة هي ذلك الأمر السيئ الذي ينبغي التخلص منه وأن القيادة هي الأمر الحسن الذي يجب الحرص عليه والتشبث به.

مع أن المدقق في الأمر يجد بأن كليهما (من وجهة نظري) قديكون سلبيا أو قد يكون إيجابيا، وبأن الواقع يؤكد بأن لاغنى لأي منهما عن الآخر، وبأنهما بتكاملهما يصنعا ذلك التميز وذلك التفوق الذي نلمسه في كل رئيس يتولى مسئولية الإشراف على البشر.

ولعل دليلي في تأكيد ما أسلفت، أننا نجد في الوقع العملي إدارة أو مديرا فاشلا أو ديكتاتورا، وقيادة أو قائدا فاشلا أو ديكتاتوريا، وأن ذلك الفشل قد يعود لضعف أحد هذين المكونين كجدارة في هذا المسئول أو ذاك، ولذلك ومن خلال ممارستي الميدانية اليومية لأكثر من ٣٠ عاما كمسئول عن عديد من الأأفراد، يمكنني القول: بأن القيادة والإدارة ماهما إلا الفن والمهارة التي يجب أن يتقنهما كل من يرأس أفرادا، وأنهما الخلطة السحرية المتوازنة من الفن والمهارة التي تصنعا تفوق كل من يكلف بمهمة أو من يؤدي دوراً يقود/يدير فيه أفرادا وليس غير ذلك شيئ.