القائد الحكيم (المبدع) هو ذلك المهندس البارع الذي يعرف كيف يستخرج المواهب الكامنة في فريقه، والفذ في توظيف المواهب المتاحة لدى كل واحد منهم، والمتمتع بحس بارع في كيفية تسخير كل تلك المواهب والإمكانيات في صناعة التفوق المؤسسي المثير للدهشة والإعجاب، وإلا كان قائدا فاشلا.
الهمسة: تنبه أيها القائد العزيز إلى أن عملك مع الاذكياء والمبدعين من ذوي المواهب لا ولن يقدح في حقك أبدا، ولن تبدو معه أو به صغيرا أو مهزوز المكانة بأي حال، بل تأكد تماما بأنك لن تكون إلا قائد المبدعين ورائد فريق المتفوقين.
وخذ من سيرة نبيك الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، القدوة والأسوة، وهو من هو قدراًً ومكانةً وذكاءً وتأييداً، فهو الذي " لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"، قد قبل من أحد أصحابه في غزوة بدر أن يغير موقع الجيش، وقبل من صحابي آخر فكرة حفر الخندق، مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم، مؤيدٌ بالوحي ومُلْهَمٌ من الله مباشرة.
لكنها مواضع الأسوة، ومواقع صنع القدوة لنا، وإن تلك المواقف وأمثالها كثير في سيرته صلى الله عليه وآله وسلم، قد صنعت رجالا أبهروا العالم بإنجازاتهم.. فأبهر العالم بإنجازاتك أيها القائد المبدع. تحياتي...